واليكم القصة كما روتها إيناس:
جاءت تاماف ايريني ولم تجلس معانا الا نحو الساعة الا ربع ولكنها في إثناء هذه المده لم نكن علي الأرض بل حرفيا أخذتنا إلي السماء معها.
وهكذا تجري القصة
فبمجرد ان جاءت تاماف ايريني وجلست معانا اخذت في البكاء ولكن طلبت منها تاماف سيفينا أن تتوقف عن البكاء وتروي لهم كل ما حدث عن
زيارتها إلي السماء!!!!!!
بدات كلماتها ببساطه متناهية وأخذت تروي لنا قصتها (التي سوف أقوم
هكذا كانت كلماتها:
"عندما انتقل اخي عزت إلي السماء(وأخذت تبكي وبكينا كلنا معا وكانت متأثرة للغاية و بسلام عجيب أكملت قولها) لم أكن متعزية وكنت ابكي بمرارة وبينما كنت أصلي وابكي ...جاء ملاك من السماء إلي غرفتي واخبرني انه سيأخذني إلي السماء
وبعد ذلك,اخذ يدي وصعدت معه إلي اعلي ...فالسماء التي رأينها هناك(وأشارت بيديها إلي الاعلي) لم تكن هي الوحيدة بل أنها السماء الأولي فقط..........
وفوق السماء الأولي سماء أخري ثانيه وبعدها سماء ثالثه (وهو المكان الذي اؤخذت إليه).وبعده وجدت نفسي في مكان جميل حيث لايمكن ان يتخيله عقل ومملوء بالخضرة والجمال الذي لايمكن ان يخطر لأحد علي بال والذي لايمكنني أبدا وصفه
ولكن الشيء المهم في هذا المكان انه مملوء بسلام وفرح عجيبين!
ورأيت ضوء قوي جدا والذي لايمكنني وصفه أيضا...وسالت الملاك إلي أين تأخذني؟وما هذا الضوء القوي؟
وأجابني "انه نور رب المجد يسوع المسيح
وساخذك إليه كي تسجدي له وتمجديه "
فأجبته:"أنا!!! كيف يمكنني إن أكون في حضرته المهيبة لقد قالوا انه نور ونار لذلك كيف سأكون هناك؟؟؟؟" فقال الملاك:ها هو هناك.... اسجدي له
وبعدها نظرت ورأيت رب المجد يسوع المسيح بشخصه!!!!! انه بارع الجمال وعينيه مملؤتان بالحب والحنان والرحمة!!!لن استطيع أبدا وصف بهاء مجده!!!!
فجثوت علي ركبتي وتحث رب المجد لي قائلا:"لماذا تبكي يا ايريني؟لماذا أنتي غير متعزية بخروج عزت من هذا العالم؟إلا تعلمين انه ألان في مكان أفضل لأنه أخيرا تخلص من ألامه وأوجاعه في العالم؟"
قلت لرب المجد:"إنني اعلم ولكني افتقده وهذه طبيعتي البشرية الضعيفة"
فأجابني:"أنا اعرف هذا ولذلك قررت إن ادعك تزورينه في مكانه الجديد"وبعدها نظر إلي الملاك وأمره ان يأخذني إلي حيث يوجد عزت.
وأخذني الملاك إلي مكان جميل حيث لا استطيع وصفه ولكنه رائع للغاية و رأيت أولا الشهداء الذين استشهدوا علي اسم السيد المسيح ثم جميع القديسين مجتمعين في مكان واحد ووجدت عزت جالسا علي يمين أم النور العذراء مريم
كنت في غاية السعادة وسألته كيف وصلت الي هذا المكان الرائع في السماء مع كل هؤلاء القديسين وكيف اكتسبت لنفسك هذا المكان الذي لايمكن تخيله حتى؟؟؟
فسألني:"لماذا تبكي يا تماف؟ولماذا تجعليني مضطربا ببكائك أنتي ومني وأولادي؟ فكلما تبكي اضطرب أكثر. لاينبغي إن تبكي لأنني سعيد ولا أفكر في العودة مطلقا فأنتي ترين الآن كم انا مستريح في هذا المكان ذو الجمال الخلاب المملوء بالفرح والسلام وتري كيف أننا كلنا نعيش في حضره رب المجد يسوع المسيح"!!!!
وأكمل قائلا:"انا في هذا المكان الفريد لأنني كنت أحب الله وكل الناس!!!فلم اكره أحدا في حياتي...حتى هولاء الذين قصدوا إيذائي...كنت اغضب منهم لفترة قصيرة ولكن بعد ذلك انسي اسائتهم فورا واصلي من اجلهم واطلب لهم السلام والراحة في يسوع المسيح وأيضا كنت أقوم بعمل الخير وتقديم المساعدات حسبما تيسر لي وبدون علم الناس وحتى مني زوجتي لم تكن تعلم أحيانا ما افعله.واحتملت الآلام بفرح وشكر ولم أكن يوما ساخطا علي أوجاعي...كنت اشكر دوما الله علي كل شيء وأيضا اشكره علي أوجاعي...ولهذا أنا هنا ...وأرجو منك ألا تبكي لأنه الشيء الوحيد الذي يضايقني وكوني متأكدة إنني سأكون معكم وبجانبكم وسأصلي دوما عنكم ..أرجو منك ألا تبكي"
والي هنا توقفت تاماف ايريني وقالت:"انا ضعيفه وبالرغم من كل هذا لازلت ابكي."
.(.وكنا كلنا نبكي مثلها لانها كانت تبكي بطريقه رقيقه وبجزن غير معتاد من اجل فراق اخيها عزت.....وعندما سألنها لماذا تبكي طالما انك رايتي كل هذا)
فأجابت:"حتي ان رب المجد الغالي كان يبكي حزنا لفراق اليعازر ...انها المشاعر الانسانيه"
وقاطعتها أمنا سيفينا قائله:"لقد كانت امنا ايريني في حاله سيئه للغايه قبل زيارتها الي السماء...لقد كانت تبكي دائما بطريقه صعبه للغايه ولكنها تبكي الان بصوره اقل وهي متعزيه