الصفر يساوي أبدية ...
للتأمل أرقام بقلم ج . ج
تناولت في تأمل سابق علاقة الفعل بما أرتكبه يهوذا الخائن والآخر ما أقدمت عليه ساكبة الطيب في مقال حديث الأربعاء ... واليوم أترك الفعل وأتأمل بصوت مسموع في الرقم ... لقد باع يهوذا سيده ب30 من الفضة وهو ثمن العبد في ذاك الوقت .. باع المعلم والمخلص بثمن العبد أي ان يهوذا ساوي بين ربة والعبد !! هكذا حال الخطية . فأنا أرتكب الخطية أمام أعين الرب كاسرا وصيته . غير مبالي بحبه وفدائه ... بقوته وعظمته . بعرشه وملكوته .... وساكبة الطيب ابتاعت ناردين ب 300 من الفضة، وحتى نعرف قيمة هذا الرقم نعود إلي معجزة الثلاث خبزات والسمكتين عندما طلب يسوع من تلاميذة أن يشتروا مأكل للجموع وكان عددهم 5000 بخلاف النساء والأطفال فقال التلاميذ أن ما معهم 200 من الفضة تشتري خبزا لهذا الجمع ... فما بالك 300 من الفضة في زجاجة طيب .. وساكبة الطيب لم يكن هذا المبلغ يمثل لها أي قيمة مادية بدليل أنها كسرتها وسكبت ما بداخلها علي المخلص مرة واحدة .
اة ..اة من هذا الصفر بين الرقمين .. ( 30 ثمن خيانة يهوذا ، 300 ثمن العمل الصالح لساكبة الطيب ) وإذا حذف الصفر من رقم ساكبة الطيب أصبح رقم يهوذا .. رقم العبد، رقم ضئيل أرسل صاحبة للهلاك كما قال السيد المسيح في مناجته للآب " الذي أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحد ، إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب ( يو 17 : 12 ) وفي كلامه مع بيلاطس قال له " .. لذلك الذي أسلمني اليك له خطية أعظم " ( يو 19 : 11 ) . وإذا أضفت الصفر لمبلغ يهوذا أصبح 300 وهو مبلغ كبير إلا أننا نذكر صاحبه علي الدوام لعظيم فعلتها . كما قال السيد المسيح " الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر بما فعلته هذه تذكارا لها " ( مت 26 : 13 )
صفرا بين الرقمين أرسل الأول للهلاك وفتح أبواب الفردوس أمام الآخر .....